كثيرا ما سمعت هذه الجملة في مختلف مراحل حياتي "الرجل هو الذي يمتلك نفسه ساعة الغضب" و بطبيعة الحال و باعتبار أني شخص هاديء بطبيعتي فلم أعتقد يوما ما بأني قد أفقد أعصابي و أتفوه بكلمات تؤذي أعز الأشخاص في حياتي و بدون قصد...
لا أعلم ما السبب لكنه بشكل أو بآخر مرتبط بالشيطان و وسوساته بين المتزوجين.... بكل الأحوال أنا أخطأت بحق زوجتي و لا أعتقد أن الإعتذار قد يكون كافيا فالكلمات القاسية أسوء من الجراح فلا يمكن تضميدها أحيانا و آثارها قد لا تزول أبدا...أنا أعترف أنني بالغت بردة فعلي بكل ما حصل...أنا أعترف باني أخطأت بحقك و كل أسف و ندم على كل كلمة صدرت من فمي...لا أعلم كيف أصف ما حدث لي لكني و الله شاهد على ما أقول أحسست بأن شيءا ما قد تملكني و سيطر علي و على عقلي و لم أستيقظ على نفسي الا بعد أن انهمرت دموعك الغالية أمام عيني فجلست كالأبله أنظر الى السقف و الأرض لا أرسل و لا أستقبل فمن جهة هنالك صوت صغير بداخلي يقول لي "معك حق بكل ما قلته" و لكن الصوت الأقوى كان يخاطبني قائلا "أنت أحقر مخلوق ...أنت شخص أناني لا تصون العشرة و لا تزن كلماتك قبل نطقها" هذا ما أخرسني و يا ليتني انخرست قبل اهانتي لها و جرحها جرح بالغ لا أعلم ان كانت مدونة مكتوبة من أعماق قلبي قد تلئم جزء صغير من هذا الجرح الكبير...
نور حبيبتي، أم أولادي، ستري و غطائي لا أملك الشجاعة الكافية لكي أقبل جبينك الأبيض و قدميك طالبا منك مسامحتي على أي اهانة وجهتها لكي بأي يوم...أعتقد أنك متأكدة أن حياتي بدونك فارغة لا معنى و لا طعم لها، بأنك أكثر من نصفي الثاني فأنتي لم تكمليني بما ينقصني فقط بل أضفت اليزالكثير الكثير و لونتي حياتي و بشكل أدق "نورتي حياتي" سامحيني حبيبتي و سأترك لكي الحرية الكاملة في اصدار القرارات فيما يتعلق بسفرنا فبالنهاية كل شيء عند الله و هو مكتوب علينا.